للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي في مضر: اثنتان في قيس، واثنتان في خندف، ففي قيس: غطفان وهوازن، وفي خندف: كنانة وتميم، والتي في ربيعة: بكر بن وائل وعبد القيس بن أفصى، والتي في اليمن: مذحج- وهو مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ- وقضاعة بن مالك ابن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ.

ألا ترى أن بكرا وتغلب ابني وائل قبيلتان متكافئتان في العد والعدد؟ فلم يكن في تغلب رجال شهرت أسماؤهم حتى انتسب إليهم واجتزىء «١» بهم عن تغلب، فإذا سألت الرجل من بني تغلب لم يجتزىء حتى يقول تغلبي. ولبكر رجال قد اشتهرت أسماؤهم حتى كانت مثل بكر، فمنها شيبان وعجل ويشكر وقيس وحنيفة وذهل.

ومثل ذلك عبد القيس، ألا ترى أن عنزة فوقها في النسب ليس بينها وبين ربيعة إلا أب واحد، عنزة بن أسد بن ربيعة، فلا يجتزىء الرجل منهم إذا سئل أن يقول:

عنزي؟.

والرجل من عبد القيس ينسب شيبانيا وجرميا وبكريا.

ومثل ذلك أن ضبة بن أدعم تميم لا يجتزىء الرجل منهم أن يقول: ضبيّ.

والتميمي قد ينسب فيقول: منقري، وهجيمي، وطهويّ، ويربوعيّ ودارميّ، وكلبيّ.

وكذلك الكناني ينسب فيقول: لبثيّ، ودؤليّ، وضمري، وفراسي، وكل ذلك مشهور معروف.

وكذلك الغطفاني ينسب فيقول: عبسي، وذبياني، وفزاري، ومري، وأشجعي، وبغيضي.

وكذلك هوازن منها: ثقيف، والأعجاز، وعامر بن صعصعة، وقشير، وعقيل، وجعدة.

وكذلك القبائل من يمن التي ذكرنا.

فهذا فرق ما بين الجماجم وغيرها من القبائل، والمعنى الذي به سمّيت جماجم.