للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا تطلب الغنيمة حتى تحرز السلامة. وكن من احتيالك على عدوّك أشدّ حذرا من احتيال عدوّك عليك.

[زياد يوصي قواده]

: وكان زياد يقول لقواده: تجنّبوا اثنين لا تقاتلوا فيهما العدو: الشتاء، وبطون الأودية.

[بين الوليد وعباد في زياد]

: وأغزى الوليد بن عبد الملك جيشا في الشتاء، فغنموا وسلموا. فقال لعبّاد: يا أبا حرب، أين رأي زياد من رأينا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، قد أخطأت، وليس كل عورة تصاب.

[معاوية وقد أراد استعمال ابن خالد ثم الغامدي]

: العتبي قال: جاشت الرّوم وغزت المسلمين برا وبحرا، فاستعمل معاوية على الصائفة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فلما كتب له عهده قال: ما أنت صانع بعهدي؟ قال: أتخذه إماما لا أعصيه. قال: أردد عليّ عهدي. ثم بعث إلى سفيان ابن عوف الغامديّ فكتب له عهده، ثم قال له: ما أنت صانع بعهدي؟ قال: أتخذه إماما أمام الحزم، فإن خالفه خالفته. فقال معاوية: هذا الذي لا يكفكف من عجلة، ولا يدفع في ظهره من خور «١» ، ولا يضرب على الأمور ضرب الجمل الثفال «٢» .

[دريد وابن عوف النصري]

: وقال دريد بن الصمّة لمالك بن عوف النّصري، قائد هوازن، يوم حنين: يا مالك، إنك قد أصبحت رئيس قومك، وإنّ هذا يوم له ما بعده من الأيام، مالي أسمع رغاء البعير، ونهيق الحمير، وبكاء الصغير، ويعار الشاء؟ قال: سقت مع الناس