للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في المسجد، فقال له رجل من قريش: من هذا التّخطارة؟ فقال خالد: بخ بخ! هذا عمرو بن العاص! فسمعه الحجاج، فمال إليه فقال: قلت: هذا عمرو بن العاص، والله ما سرني أن العاص ولدني ولا ولدته، ولكن إن شئت أخبرتك من أنا! أنا ابن الأشياخ من ثقيف، والعقائل من قريش، والذي ضرب مائة ألف بسيفه هذا كلهم يشهد على أبيك بالكفر وشرب الخمر، حتى أقروا أنه خليفة! ثم ولى وهو يقول:

هذا عمرو بن العاص.

[وهب بن منبه ولهبي:]

قال رجل من بني أبي لهب لوهب بن منبّه: ممن الرجل؟ قال: رجل من اليمن.

قال: فما فعلت أمكم بلقيس؟ قال: هاجرت مع سليمان لله رب العالمين، وأمكم حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد «١» ! وقال رجل لابن شبرمة: من عندنا خرج العلم إليكم. قال: نعم، ثم لم يرجع إليكم.

[يزيد بن منصور وابن مزيد:]

نظر يزيد بن منصور خال المهدي إلى يزيد بن مزيد وعليه رداء يمان وهو يسحبه، فقال: ليس عليك عزله، فاسحب وجرّ! قال له: على آبائك عزله وعليّ سحبه! فشكاه إلى المهدي، فقال: لم تجد أحدا تتعرض له إلا يزيد بن مزيد!

[أبو يقظان وابن حاتم:]

دخل أبو يقظان القيسي على يزيد بن حاتم وهو والي مصر وعنده هاشم بن حديج، فقال له يزيد: حرّكه! وعلي أبي اليقظان حلّة وشي وكساء خز، فقال له هشام: الحمد لله أبا اليقظان، لبستم الوشى بعد العباء! قال: أجل، تحوكون ونلبس، فلا عدمتم هذا منا، ولا عدمنا هذا منكم.