للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جمعتها، وهي تعتدّ في أكثر من خمسة آلاف. قال له: محمد بن الفضل: إن كثرة عددها ليس يخرج من عنقك فضل واحدها.

[زياد ومعاوية:]

فخر مولى زياد بزياد عند معاوية؛ فقال له معاوية: اسكت، فوالله ما أدرك صاحبك شيئا بسيفه إلا أدركت أكثر منه بلساني.

[الأحوص ومخزومي:]

وقال رجل من مخزوم للأحوص بن عبد الله الأنصاري: أتعرف الذي يقول:

ذهبت قريش بالمكارم كلّها ... والذلّ تحت عمائم الأنصار؟

قال: لا، ولكني أعرف الذي يقول:

الناس كنّوه أبا حكم ... والله كنّاه أبا جهل

أبقت رياسته لأسرته ... لؤم الفروع ورقّة الأصل

[قريش وقيس:]

سأل رجل من قريش رجلا من بني قيس بن ثعلبة: ممن أنت؟ قال: من ربيعة.

قال له القرشي: لا أثر لكم ببطحاء مكة. قال القيسي: آثارنا في أكناف الجزيرة مشهورة، ومواقفنا في يوم ذي قار معروفة؛ فأما مكة فسواء العاكف فيه والباد كما قال الله تبارك وتعالى. فأفحمه.

[الأشعث وشريح:]

قال الأشعث بن قيس لشريح القاضي: لشدّ ما ارتفعت. قال: فهل ضرّك؟ قال:

لا. قال: فأراك تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها على نفسك.

[سليمان ويزيد ابن المهلب:]

قال سليمان بن عبد الملك ليزيد بن المهلب: فيمن العزّ بالبصرة؟ قال: فينا وفي