للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منعك أن ترسل إليّ؟ قال: يا أبا مطر، ما في كنانتي سهم أنا أوثق به مني بك. قال:

وإني لفي كنانتك؟ أما والله لئن كنت فيها قائما لأطولنّها، ولئن كنت فيها قاعدا لأخرقنّها.

[ابن مسمع وشقيق:]

نازع مالك بن مسمع شقيق بن ثور، فقال له مالك: إنما شرّفك قبر بتستر. قال شقيق: لكن وضعك قبر بالمشقر. وذلك أن مسمعا أبا مالك جاء إلى قوم بالمشقر، فنبحه كلبهم، فقتله، فقتلوه به؛ فكان يقال له: قتيل الكلاب، وأراد مالك قبر مجزءة بن ثور أخي شقيق، وكان استشهد بتستر مع أبي موسى الأشعري.

[قتيبة بن مسلم وهبيرة:]

قال قتيبة بن مسلم لهبيرة بن مسروح: أيّ رجل أنت لو كانت أخوالك من غير سلول. فبادل بهم. قال: أصلح الله الأمير، بادل بهم من شئت وجنّبني باهلة. وكان قتيبة من باهلة.

[جواب ابن أبي دؤاد]

[ابن أبي دؤاد وابن الزيات:]

قال أحمد بن أبي دؤاد لمحمد بن عبد الملك الزيات عند الواثق: أضوى، أي اسكت، بالنبطية؛ فقال له: لماذا؟ والله ما أنا بنبطي، ولا بدعي. قال له: ليس فوقك أحد يفضلك، ولا دونك أحد تنزل إليه؛ فأنت مطّرح في الحالتين جميعا.

[هو وأشناس:]

دخل أحمد بن أبي دواد على أشناس، فقال له: بلغني أنك فاسدت هذا الرجل يعني محمد بن عبد الملك، وهو لنا صديق؛ فأحب أن لا يأتينا. قال له ابن أبي داود أنت رجل صنعتك هذه الدولة، فإن أتيناك فلها، وإن تركناك فلنفسك.