للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والسرايا، فنصيب المرأة من العدوّ وهي ذات زوج، أفتحل لنا من غير أن يطلقها زوجها؟

قال الفرزدق: قد قلت أنا مثل هذا في شعري. قال الحسن: وما قلت؟ قال:

قلت:

وذات حليل أنكحتها رماحنا ... حلال لمن يبني بها لم تطلّق

قال الحسن: صدقت.

ثم أقبل إليه رجل آخر، فقال: يا ابا سعيد، ما تقول في الرجل يشك في الشخص يبدو له فيقول: والله هذا فلان! ثم لا يكون هو: ما ترى في يمينه؟ فقال الفرزدق:

وقد قلت أنا مثل هذا. قال الحسن: وما قلت؟ قال: قلت:

ولست بمأخوذ بقول تقوله ... إذا لم تعنه عاقدات العزائم

قال الحسن: صدقت.

عباد ورؤبة بين زوجين استعدت امرأة على زوجها عباد بن منصور، وزعمت أنه لا ينفق عليها، فقال لرؤبة: احكم بينهما. فقالت

فطلّق إذا ما كنت لست بمنفق ... فما الناس إلا منفق أو مطلّق

[بشار بين شاعرين]

كان رجل يدّعي الشعر، ويستبرده قومه؛ فقال لهم: إنما تستبردوني من طريق الحسد. قالوا: فبيننا وبينك بشار العقيلي، فارتفعوا إليه، فقال له: أنشدني. فأنشده؛ فلما فرغ قال له بشار: إني لأظنّك من أهل بيت النبوّة! قال له: وما ذلك؟ قال: إنّ الله تعالى يقول وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ

«١» فضحك القوم وخرجوا عنه.

وقال أبو دلف