للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكلبك آنس بالمعتفين ... من الأمّ بابنتها الزّائره «١»

[أبو حازم الأعرج وسلطان في حاجة]

: ودخل أبو حازم الأعرج على بعض أهل السلطان فقال: أتيتك في حاجة رفعتها إلى الله قبلك، فإن يأذن الله في قضائها قضيتها وحمدناك، وإن لم يأذن في قضائها لم تقضها وعذرناك.

وفي بعض الحديث: «اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه» .

أخذه الطائي فنظمه في شعره فقال:

قد تأوّلت فيك قول رسول الله ... إذ قال مفصحا إفصاحا

إن طلبتم حوائجا عند قوم ... فتنقّوا لها الوجوه الصّباحا

فلعمري لقد تنقّيت وجها ... ما به خاب من أراد النّجاحا

[بين المنصور وطالب حاجة]

: قال المنصور لرجل دخل عليه: سل حاجتك فإنك لست تقدر على هذا المقام في كل حين. قال: يبقيك الله يا أمير المؤمنين، ما أستقصر عمرك ولا أخاف بخلك، وإنّ عطاءك لشرف، وإن سؤالك لزين، وما بامريء بذل إليك وجهه نقص ولا شين «٢» . فوصله وأحسن إليه.

[استنجاز المواعد]

[كلمات في معنى هذا العنوان]

: من أمثالهم في هذا: أنجز حرّ ما وعد.

وقالوا: وعد الكريم نقد، ووعد اللئيم تسويف.

وقال الزّهري: حقيق على من أورق بوعد أن يثمر بفعل.