للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعمرة بن سروات النسا ... ء تنفح بالمسك أردانها

[هو وابن شريج والدلال ونومة الضحى]

: وكان مع طويس بالمدينة، ابن سريج، والدلال، ونومة الضحى؛ ومنه تعلّموا، ثم نجم بعد هؤلاء: سلم الخاسر، وكان في صحبة عبد الله بن عبد الله بن جعفر، وعنه أخذ معبد الغناء، ثم كان ابن أبي السمح الطائي، وكان يتيما في حجر عبد الله بن جعفر، وأخذ الغناء عن معبد، وكان لا يضرب بعود، وإنما يغني مرتجلا، فإذا غنى لمعبد صوتا حققه، ويقول: قال الشاعر فلان، مططه معبد، وخففته أنا. ومن غنائه.

نام صحبي ولم أنم ... لخيال بنا ألمّ

إنّ في القصر غادة ... كحلت مقلتي بدم

[معبد والغريض]

: وكان معبد والغريض بمكة، ولمعبد أكثر الصناعة الثقيلة.

ولما قدمت سكينة ابنة الحسين عليهما السلام مكة أتاها الغريض ومعبد فغنياها:

عوجي علينا ربّه الهودج ... إنك إلا تفعلي تحرجي «١»

قالت: والله ما لكما مثل إلّا الجدي الحارّ والبارد، لا ندري أيهما أطيب.

[الغريض وختان]

: قال إسحاق بن إبراهيم: شهد الغريض ختانا لبعض أهله، فقال له بعض القوم:

غنّ. فقال: هو ابن الزانية إن غنّى! قال له مولاه: فأنت والله ابن الزانية، فغنّ.

قال: أكذلك أنا عندك؟ قال: نعم. قال: أنت أعلم. فغن:

وما أنس م الأشياء لا أنس شادنا ... بمكة مكحولا أسيلا مدامعه