للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تشرّب لون الرازقيّ بياضه ... أو الزعفران خالط المسك رادعه

فلوت الجنّ عنقه فمات. وقال غير إسحاق: بل غنى:

أمن مكتومة الطّلل ... يلوح كأنه خلل

لقد نزلوا قريبا من ... ك لو نفعوك إذ نزلوا

تحاولني لتقتلني ... وليس بعينها حول

ثم نجم ابن طنبورة، وأصله من اليمن، وكان أهزج الناس وأخفهم غناء؛ ومن غنائه:

وفتيان على شرف جميعا ... دلفت لهم بباطية هدور «١»

كأني لم أصد فيهم ببازي ... ولم أطعم بعرصتهم صقوري «٢»

فلا تشرب بلا لهو فإنّي ... رأيت الخيل تشرب بالصّفير

[ابن طنبورة في مجلس شريف]

: ويقال: إنه حضر مجلسا لرجل من الأشراف، إلى أن دخل عليهم صاحب المدينة، فقيل له: غنّ. فغنى:

ويلي من الحييّيه ... ويل ليه! ويل ليه

قد عشّش الحيّة في ... بييتيه بييتيه

فضحك صاحب المنزل ووصله.

ومنهم: حكم الوادي، وكان في صحبة الوليد بن يزيد ويغنى بشعره، ومن غنائه:

خفّ من دار جيرتي ... يا بن داود أنسها

قد دنا الصبح أو بدا ... وهي لم يقض لبسها «٣»