للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرغبة في السراري]

: قال الأصمعي: وكان أكثر أهل المدينة يكرهون الإماء، حتى نشأ منهم علي بن الحسين، والقاسم بن محمد [بن أبي بكر] ، وسالم بن عبد الله [بن عمر] ؛ ففاقوا أهل المدينة فقها وعلما وورعا؛ فرغب الناس في السراري.

[عبد الملك وابن الحسين في جارية تزوجها]

: وتزوج علي بن الحسين جارية له وأعتقها، فبلغ ذلك عبد الملك، فكتب إليه يؤنّبه، فكتب إليه عليّ: إن الله رفع بالإسلام الخسيسة، وأتم به النقيصة وأكرم به من اللؤم؛ فلا عار على مسلم؛ وهذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد تزوج أمته وامرأة عبده! فقال عبد الملك: إن عليّ بن الحسين يشرف من حيث يتّضع الناس.

وقال الشاعر:

لا تشتمنّ امرءا في أن تكون له ... أمّ من الرّوم أو سوادء عجماء

فإنما أمّهات القوم أوعية ... مستودعات، وللأحساب آباء

وقال بعضهم: عجبت لمن لبس القصير كيف يلبس الطويل؛ ولمن أحفى «١» شعره كيف أعفاه، وعجبا لمن عرف الإماء كيف يقدم على الحرائر.

وقالوا: الأمة تشترى بالعين وتردّ بالعيب؛ والحرّة غل «٢» في عنق من صارت إليه.

[الهجناء]

[للعرب والفرس]

: العرب تسمي العجميّ إذا أسلم: المسلماني؛ ومنه يقال: مسالمة السواد، والهجين