للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثمان عشرة إصبعا، والباب من ساج «١» ، غلظ كل باب ثلاث أصابع، ظاهرها ملبس بالذهب، وباطها بالفضة، في كل باب ستّ عوارض، ولها عروتان يضرب فيهما قفل من ذهب.

وحواجبه كلها مذهبة ما عدا الحاجب الأيمن؛ فإن العلويّ الثائر لما تغلب على مكة قلع ذهبه فترك على حاله؛ وتحت العتبة العليا عتبة مذهبة، والبابان من ورائهما، والعتبة السفلى مستورة بالديباج إلى الأرض، وبين الركن الأسود والباب خمس أذرع أو نحوها، وهو الملتزم فيما يذكر عن ابن عباس.

والحجر الأسود على رأس صخرتين من وجه الأرض، قد نحت من الصخر مقدار ما أدخل فيه الحجر، وأشفت الصخرة الثالثة عليهما مثل أصبعين والحجر أملس مجزّع «٢» حالك السواد في قدر الكف المحنيّة قد لزّ من جوانبه بمسامير الفضة، وفيه صدوع، وفي جانب منه صفيحة فضة، حسبتها شظية منه شظيت فجبرت بها، وصخر الركن الأسود أحرش، أكبر من صخرنا قليلا.

وللبيت سقفان: سقف دون سقف، وفيهما أربع روازن «٣» ينفذ بعضها إلى بعض للضوء، وللسقف الأسفل ثلاث جوائز من ساج منقشة مذهبة.

وفي داخل البيت في الحائط الغربي قبالة الباب، الجزعة على ست أذرع من قاع البيت، وهي سوداء مخططة ببياض، طولها اثنتا عشرة إصبعا في مثل ذلك وحولها طوق من ذهب عرضه ثلاث أصابع، ذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم جعلها على حاجبه الأيمن حين صلى في البيت.

والحجر بجوفي البيت محجور من الركن العراقي الشامي تحجيرا محنيا غير مرتفع، قد انقطع طرفاه دون الركنين اللذين يليانه بمثل ذراعين، للدخول والخروج، يكون