للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رياد عن مالك أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إياكم والشرك الأصغر.

قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟

قال: الرياء! زياد عن مالك قال: إذا لم يكن في الرجل خير لنفسه لم يكن فيه خير لغيره، وإذا رأيت الرجل يستحل مال عدوّه فلا تأمنه على مال صديقه.

وقال بعضهم: سمعت حذيفة يحلف لعثمان في شيء بلغه عنه، ما قاله، ولقد سمعته يقوله؛ فسألته عن ذلك، فقال: يا بن أخي، أشتري ديني بعضه ببعض لئلا يذهب كله! أخذه الشاعر فقال:

نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا ... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع

زياد عن مالك أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: الغيرة من الإيمان، والمراء من النفاق.

الأصمعي قال: سأل عليّ بن أبي طالب الحسن ابنه رضوان الله عليهما: كم بين الإيمان واليقين؟

قال: أربع أصابع.

قال: وكيف ذلك؟

قال: الإيمان كلّ ما سمعته أذناك وصدّقه قلبك، واليقين ما رأته عيناك فأيقن به قلبك؛ وليس بين العين والأذنين إلا أربع أصابع.

الرياشي قال: ضرب عليّ كرم الله وجهه بيده زانيا فأوجعه إيجاعا شديدا، فقال له عمّ المضروب: بعض هذا الضرب فقد قتلته! فقال علي رضي الله عنه: إنه وتر «١» من ولدها من قبل أبيها وأمّها من النبيين والصالحين إلى آدم!