للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعرج: من أبو الحسن هذا؟ قال: زرياب. قال: بلغني أنه كان أخرق الناس لاست خصيّ! وسأله مرة وقال له: ما تقول في الكبش الأعرج، أيجوز في الأضحية؟ قال:

نعم، والخصيّ أيضا مثلك!

[نوادر شتى]

وسمع أبو يعقوب الخريميّ منصور بن عمار صاحب المجالس، يقول في دعائه:

اللهم اغفر لأعظمنا ذنبا، وأقسانا قلبا، وأقربنا بالخطيئة عهدا، وأشدّنا على الدنيا حرصا! فقال له: امرأتي طالق إن كنت دعوت إلا لإبليس! الأصمعي قال: حدّثنا بعض شيوخنا عن ابن طاوس قال: أقبلت إلى عبد اللَّه بن الحسن. فأدخلني بيتا قد نجّد بالرهاوى والميساني، وكل فرشة شريفة؛ قال: فبسطت نطعا وجلست عليه، وابناه محمد وإبراهيم صبيّان يلعبان، فلما نظرا إليّ قال أحدهما لصاحبه: «ميم» . فقال الآخر: «جيم» . فقلت أنا: «نون، واو، نون» فاستغربا ضحكا، وخرجا إلى أبيهما.

أبو زيد قال: سكر حائك من الزّطّ، فحلف بالطلاق ليغنّيه أبو علي الأشرس، فمضى معه جماعة إلى أبي علي، فأخبروه، وقالوا: سكر فابتلي، وحلف بالطلاق لتغنّينّه، فأقبل على الحائك فقال: «يا مردسبز، يا مردخش، يا مردتر، إياك أن تعود!» .

قال أبو زيد: تفسيره: يا سمين أخضر، يا سمين طيب، يا سمين رطب.

وكان شيخ من البخلاء يأتي ابن المقفع، فألح عليه يسأله الغداء عنده، وفي كل ذلك يقول له: أترى أنك تراني أتكلف لك شيئا؟ لا واللَّه، لا أقدم لك إلا ما عندي! فأجابه يوما، فلما أتاه إذا ليس عنده ولا في منزله إلا كسرة يابسة وملح جريش؛ ووقف سائل بالباب، فقال له: بورك فيك! فألحّ عليه بالسؤال، فقال له: