للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه، ثم إياكم والدّين، فإن أوله هم وآخره حزن.

وقال مولى قضاعة:

فلو كنت مولى قيس عيلان لم تجد ... عليّ لإنسان من النّاس درهما

ولكنّني مولى قضاعة كلّها ... فلست أبالي أن أدين وتغرما

وقال آخر:

إذا ما قضيت الدين بالدين لم يكن ... قضاء ولكن كان غرما على غرم

وقال سفيان الثوري: الدّين همّ بالليل وذلّ بالنهار، فإذا أراد الله أن يذل عبدا جعله قلادة في عنقه.

ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا متقنّعا، فقال له: كان لقمان الحكيم يقول: القناع ريبة بالليل ذلّ بالنهار. فقال الرجل لقمان الحكيم لم يكن عليه دين.

وقال المقنّع الكندي:

يعاتبني في الدّين قومي وإنّما ... تداينت في أشياء تكسبهم حمدا

إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا

[مجانبة الخلف والكذب]

قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «الكذب مجانب الإيمان» .

وقالت الحكماء: ليس لكذّاب مروءة.

وقالوا: من عرف بالكذب لم يجز صدقه.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: «لا يجوز الكذب في جدّ ولا هزل» .

وقال: لا يكون المؤمن كذابا.

وقال عبد الله بن عمر: خلف الوعد ثلث النفاق.

وقال حبيب الطائي في عياش: