للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: «نعم العون على طاعة الله الغنى. ونعم السّلّم إلى طاعة الله الغنى» .

وتلا وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ

«١» وقوله اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ

«٢» .

وقال خالد بن صفوان لابنه: يا بني، أوصيك باثنين لن تزال بخير ما تمسكت بهما: درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك.

وقال عروة بن الورد:

ذريني للغنى أسعى فإنّي ... رأيت الناس شرّهم الفقير

وأحقرهم وأهونهم عليهم ... وإن أمسى له كرم وخير «٣»

يباعده القريب وتزدريه ... حليلته وينهره الصغير

وتلقى ذا الغنى وله جلال ... يكاد فؤاد صاحبه يطير

قليل ذنبه والذنب جمّ ... ولكن للغني ربّ غفور

لبعض الشعراء:

وقال آخر:

سأكسب مالا أو أموت ببلدة ... يقلّ بها قطر الدّموع على قبري

وقال آخر:

سأعمل نصّ العيس حتى يكفّني ... غنى المال يوما أو غنى الحدثان «٤»

فللموت خير من حياة يرى لها ... على المرء بالإقلال وسم هوان «٥»