للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشعرة وأعثر بالبعرة؛ قد أقام الدهر صعري بعد أن أقمت صعره «١» .

وقال آخر: لقد كنت أنكر البيضاء، فصرت أنكر السوداء، فيا خير مبدول ويا شرّ بدل.

[معاوية والمستوغر:]

ودخل المستوغر بن ربيعة على معاوية بن أبي سفيان وهو ابن ثلاثمائة سنة؛ فقال:

كيف تجدك يا مستوغر؟ فقال: أجدني يا أمير المؤمنين قد لان مني ما كنت أحب أن يشتد، واشتد مني ما كنت أحب أن يلين، وابيض مني ما كنت أحب أن يسودّ، واسودّ مني ما كنت أحب أن يبيض، ثم أنشأ يقول:

سلني أنبّئك بآيات الكبر ... نوم العشاء وسعال بالسّحر

وقلّة النّوم إذا الليل اعتكر ... وقلة الطّعم إذا الزّاد حضر

وسرعة الطرف وتحميج النظر ... وتركك الحسناء في قبل الظهر «٢»

والناس يبلون كما يبلى الشّجر

وقال أعرابي:

أشكو إليك وجعا بركبتي ... وهدجانا لم يكن في مشيتي «٣»

كهدجان الرّأل خلف الهيقت «٤»

وقال آخر:

وللكبير رثيات أربع ... الرّكبتان والنّسا والأخدع «٥»

وقال جرير: