للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تشبيه الرجل بأبيه]

منه قولهم: من أشبه أباه فما ظلم.

وقولهم: العصيّة من العصا.

وقولهم: ما أشبه حجل الجبال بألوان صخرها.

وقولهم: ما أشبه الحول «١» بالقبل «٢» . وما أشبه الليلة بالبارحة.

وقولهم: شنشنة «٣» أعرفها من أخزم. يقال هذا في الولد إذا كان فيه طبيعة من أبيه.

قال زهير:

وهل ينبت الخطّيّ «٤» إلا وشيجه «٥» ... وتغرس إلّا في منابتها النخل

ومنه قول العامة: لا تلد الذئبة إلّا ذئبا.

وقولهم: حذو النعل بالنعل. وحذو القذّة بالقذّة، والقذة: الريشة من ريش السهم تحذى على صاحبتها.

[تحاسد الأقارب]

من ذلك قولهم: الأقارب هم العقارب.

وقال عمر: تزاوروا ولا تجاوروا.

وقال أكثم: تباعدوا في الدّيار تقاربوا في المحبة.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأبي هريرة: زر غبّا «٦» تزدد حبا.

ومنه قولهم: فرّق بين معد تحابّ. يريد أن ذوي القربى إذا تدانوا تحاسدوا وتباغضوا.