للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولهم: لا تدرك الراحة إلا بالتعب.

أخذه حبيب فقال:

على أنني لم أحو مالا مجمّعا ... ففزت به إلا بشمل مبدّد

ولم تعطني الأيام نوما مسكّنا ... ألذّ به إلا بنوم مشرّد

وأحسن منه قوله أيضا:

بصرت بالراحة العليا فلم ترها ... تنال إلا على جسر من التعب

[الانتفاع بالمال]

قالوا: خير مالك ما نفعك، ولم يضع من مالك ما وعظك.

ونظر ابن عباس إلى درهم بيد رجل، فقال: إنه ليس لك حتى يخرج من يدك.

وقولهم: تقتير المرء على نفسه توفير منه على غيره.

قال الشاعر:

أنت للمال إذا أمسكته ... فإذا أنفقته فالمال لك

[المتصافيان]

منه قولهم: هما كندماني جذيمة.

قال الكلبي: هو جذيمة الأبرش الملك، ونديماه رجلان من بلقين يقال لهما: مالك، وعقيل. بلقين: يريد من بني القين.

وقولهم:

وكلّ أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان

ومنه قولهم: هما أطول صحبة من ابني شمام. وهما جبلان.

[خاصة الرجل]

منه قولهم: عيبة الرجل. يريدون خاصته وموضع سره.

ومنه الحديث في خزاعة: كانوا عيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلم. مؤمنهم وكافرهم.