للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالحجاز- فبلغ ذلك عبد الله بن عمر، فرفع يده إلى السماء وقال: اللهم اكفنا شمال زياد: فخرجت في شماله قرحة فقتلته.

[بين ابن الخطاب وأبي هريرة]

: ولقي عمر بن الخطاب أبا هريرة، فقال له: ألا تعمل؟ قال: لا أريد العمل.

قال: قد طلب العمل من هو خير منك يوسف عليه الصلاة والسلام، قال: اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ

«١» .

[خالد القسري وتوليته بلالا]

: المدائني قال: كان بلال بن أبي بردة ملازما لباب خالد بن عبد الله القسريّ، فكان لا يركب خالد إلا رآه في موكبه، فبرم به «٢» ، فقال الرجل من الشرط: إيت ذلك الرجل صاحب العمامة السوداء فقل له: يقول لك الأمير: مالزومك بابي وموكبي؟ لا أوّليك ولاية أبدا. فأتاه الرسول فأبلغه. فقال له بلال: هل أنت مبلغ عني الأمير كما بلغتني عنه؟ قال: نعم. قال: قل له: والله لئن وليتني لا عزلتني.

فأبلغه ذلك. فقال خالد: ماله قاتله الله! إنه ليعد من نفسه بكفاية. فدعاه فولّاه.

[بين عمر وطالب عمل]

: وأراد عمر بن الخطاب أن يستعمل رجلا، فبادر الرجل فطلب منه العمل، فقال له عمر: والله لقد كنت أردتك لذلك، ولكن من طلب هذا الأمر لم يعن عليه.

بين النبي صلّى الله عليه وسلّم والعباس

: وطلب العباس عم النبي صلّى الله عليه وسلّم من النبي ولاية، فقال له: «يا عم، نفس تحييها، خير من ولاية لا تحصيها» .