للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحاجة يحول دونها حائل]

منه قولهم: قد علقت دلوك دلو أخرى.

وقولهم: الأمر يحدث دونه الأمر.

وقولهم: أخلف رويعيا «١» مظنّه «٢» . وأصله أن راعيا اعتاد مكانا، فجاء يرعاه، فوجده قد تغير وحال عن عهده.

ومنه قولهم: سدّ ابن بيض الطريق سدّا. وابن بيض: رجل عقر ناقة في رأس ثنية فسدّ بها الطريق.

[اليأس والخيبة]

منه قولهم: من لي بالسانح بعد البارح. أي من لي باليمن بعد الشؤم.

وقولهم: جاء بخفّي حنين. وقد فسرناه في الكتاب الذي قبل هذا.

ومنه: أطال الغيبة وجاء بالخيبة.

ونظير هذا قولهم: سكت ألفا ونطق خلفا. أي أطال السكوت وتكلم بالقبيح، وهذا المثل يقع في باب العيّ، وله هاهنا وجه أيضا.

وقال الشاعر:

وما زلت أقطع عرض البلاد ... من المشرقين إلى المغربين

وأدّرع الخوف تحت الدّجى ... وأستصحب النّسر والفرقدين «٣»

وأطوي وأنشر ثوب الهموم ... إلى أن رجعت بخفّي حنين

[طلب الحاجة في غير موضعها]

قالوا: لم أجد لشفرتي محزا «٤» .

وقولهم: كدمت غير مكدم «٥» .