للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القلب مغرما بحب الدنيا لم تنجع فيه الموعظة.

[لابن خثيم:]

وقال الربيع بن خثيم: أقلل الكلام إلا من تسع: تكبير، وتهليل، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك الخير، وتعوّذك من الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن.

[لحكيم يعظ:]

قال رجل لبعض الحكماء: عظني! قال: لا يراك الله بحيث نهاك، ولا يفقدك من حيث أمرك.

وقيل لحكيم: عظني! قال: جميع المواعظ كلّها منتظمة في حرف واحد. قال: وما هو؟ قال: تجمع على طاعة الله فإذا أنت قد حويت المواعظ كلها.

[أبو جعفر وسفيان:]

وقال أبو جعفر لسفيان: عظني! قال: وما عملت فيما علمت فأعظك فيما جهلت؟

[الرشيد وابن السماك:]

قال هارون لابن السمّاك: عظني! قال: كفى بالقرآن واعظا. يقول الله تبارك وتعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ، إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ، وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ، وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ، الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ، فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ، إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ

«١» .

[مكاتبة جرت بين الحكماء]

[بين حكيمين:]

عتب حكيم على حكيم، فكتب المعتوب عليه إلى العاتب: يا أخي، إن أيام العمر أقصر من أن تحتمل الهجر. فرجع إليه.