للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعزى أعرابيّ رجلا فقال: أوصيك بالرضا من الله بقضائه، والتنجّز لما وعد به من ثوابه؛ فإن الدنيا دار زوال ولا بد من لقاء الله.

وعزى أيضا رجلا فقال: إن من كان لك في الآخرة أجرا، خير لك ممن كان لك في الدنيا سرورا.

[الحسن وجازع على ابنه:]

وجزع رجل على ابن له، فشكا ذلك إلى الحسن، فقال له: هل كان ابنك يغيب عنك؟ قال: نعم؛ كان مغيبه عني أكثر من حضوره. قال: فاتركه غائبا، فإنه لم يغب عنك غيبة الأجر لك فيها أعظم من هذه الغيبة.

وعزّي رجل نصرانيّ مسلما، فقال له: إنّ مثلي لا يعزّي مثلك، ولكن انظر ما زهد فيه الجاهل فارغب فيه.

[لعلي بن الحسين في ناعية:]

وكان علي بن الحسين رضي الله عنه في مجلسه وعنده جماعة؛ إذ سمع ناعية في بيته؛ فنهض إلى منزله فأسكتهم، ثم رجع إلى مجلسه، فقالوا له: أمن حدث كانت الناعية؟ قال: نعم! فعزوه وعجبوا من صبره، فقال: إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب، ونحمده على ما نكره.

تعزية: التمس ما وعد الله من ثوابه بالتسليم لقضائه، والانتهاء إلى أمره؛ فإن ما فات غير مستدرك.

وعزي موسى المهدي إبراهيم بن سلم على ابن له مات، فجزع عليه جزعا شديدا، فقال له: أيسرّك وهو بليّة وفتنة، ويحزنك وهو صلوات ورحمة.

[لابن جبير:]

سفيان الثوري، عن سعيد بن جبير قال. ما أعطيت أمة عند المصيبة ما أعطيت