للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودخل المأمون على أم الفضل بن سهل يعزيها بابنها الفضل بن سهل فقال: يا أمّه، إنك لم تفقدي إلا رؤيته، وأنا ولدك مكانه! فقالت: يا أمير المؤمنين، إن رجلا أفادني ولدا مثلك لجدير أن أجزع عليه.

[من عمر بن عبد العزيز إلى عماله بعد موت ولده:]

لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عماله: إن عبد الملك كان عبدا من عبيد الله، أحسن الله إليه واليّ فيه؛ أعاشه ما شاء وقبضه حين شاء وكان- ما علمت- من صالحي شباب أهل بيته قراءة للقرآن وتحرّيا للخير، وأعوذ بالله أن يكون لي محبة أخالف فيها محبة الله، فإن ذلك لا يحسن في إحسانه إليّ، وتتابع نعمه عليّ، ولأعلمن ما بكت عليه باكية ولا ناحت عليه نائحة؛ قد نهينا أهله الذين هم أحق بالبكاء عليه.

[عزاء زياد لسليمان بن عبد الملك في ابنه:]

دخل زياد بن عثمان بن زياد على سليمان بن عبد الملك وقد توفي ابنه أيوب فقال:

يا أمير المؤمنين إن عبد الرحمن بن أبي بكر كان يقول: من أحب البقاء- ولا بقاء- فليوطّن نفسه على المصائب.

[لعطاء يعزي يزيد في معاوية:]

لما مات معاوية دخل عطاء بن أبي صيفيّ على يزيد، فقال: يا أمير المؤمنين أصبحت رزئت خليفة الله، وأعطيت خلافة الله؛ فاحتسب على الله أعظم الرزية واشكره على أحسن العطية.

[لابن الوليد يعزي عمر بن عبد العزيز في ابنه:]

عزى محمد بن الوليد بن عتبة عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، أعدّ لما ترى عدّة تكن لك جنّة من الحزن وسترا من النار! فقال عمر: