للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منفخة. قال: فما شرابك؟ قال: نبيذ الدّقل «١» في الصيف ونبيذ العسل في الشتاء.

قال عبد الملك لأعرابي: إنك حسن الكدنة «٢» : قال: إني أدفىء رجليّ في الشتاء، وأغفل غاشية الغمّ»

، وآكل عند الشهوة.

عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: من ابتدأ غذاءه بالملح أذهب الله عنه سبعين نوعا من البلاء. ومن أكل كلّ يوم سبع تمرات عجوة قتلت كلّ داء في بطنه. ومن أكل كلّ يوم إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم ير في بدنه شيئا يكرهه. واللحم ينبت اللحم. والثريد طعام العرب. ولحم البقر داء «٤» ، ولبنها شفاء، وسمنها دواء. والشّحم يخرج مثليه من داء. ولم يستشف الناس بشيء أفضل من الرّطب. والسّمك يذيب الجسد، وقراءة القرآن «٥» والسواك يذهب البلغم. ومن أراد البقاء- ولا بقاء- فليباكر الغداء، وليقلّل غشيان النّساء، ويخفّف الرداء، وليلبس الحذاء. قيل: وما خفّة الرّداء في البقاء؟ قال: قلّة الدّين.

قيل لرجل: إنك لحسن السّخنة «٦» ؛ فقال: آكل لباب البرّ بصغار المعز، وأدّهن بحام «٧» البنفسج، وألبس الكتّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>