للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شربت الشّكاعى والتددت ألدّة ... وأقبلت أفواه العروق المكاويا «١»

شربنا وداوينا وما كان ضارنا ... إذا الله حمّ المرء أن لا تداويا

وفي الحديث: «داووا مرضاكم بالصّدقة وحصّنوا أموالكم بالزّكاة واستقبلوا أنواع البلايا بالدعاء» .

الحدث والحقنة والتّخمة

عن وهب قال قال لقمان لابنه: إن طول الجلوس على الخلاء يرفع الحرارة إلى الرأس، ويورث الباسور وتيجع «٢» له الكبد؛ فاجلس هوينى وقم هوينى. فكتبت حكمته على باب الحشّ «٣» .

وكان يقال: إذا خرج الطعام قبل ستّ ساعات فهو مكروه، وإذا بقي أكثر من أربع وعشرين ساعة فهو مرض.

وكان أبو ذفافة الباهليّ اشتكى، فأشار عليه الأطبّاء بالحقنة فامتنع؛ فأنشأ أعرابيّ يقول: [طويل] لقد سرّني- والله وقّاك شرّها-* نفارك منها إذ أتاك يقودها

كفى سوءة ألّا تزال مجبّيا ... على شكوة وفراء في استك عودها «٤»

وأشاروا على عبيد الله بن زياد بالحقنة فتفحّشها؛ فقالوا: إنما يتولّاها منك الطبيب؛ فقال: أنا بالصاحب آنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>