للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالحيض، وبالنجاسة في بطنها وفرجها، وجعل ميراث امرأتين ميراث رجل واحد، وشهادة امرأتين كشهادة رجل، وجعلها ناقصة العقل والدّين لا تصلّي أيّام حيضها، ولا يسلّم على النساء، وليس عليهنّ جمعة ولا جماعة، ولا يكون منهنّ نبيّ، ولا تسافر إلا بوليّ.

وكان يقال: ما نهيت امرأة قطّ عن شيء إلّا أتته. وقال طفيل «١» في هذا المعنى: [بسيط]

إنّ النّساء كأشجار نبتن معا ... منها المرار وبعض المرّ مأكول «٢»

إنّ النّساء متى ينهين عن خلق ... فإنّه واقع لا بدّ مفعول

عن رجاء بن حيوة قال: قال معاذ: إنكم ابتليتم بفتنة الضّرّاء فصبرتم، وإني أخاف عليكم فتنة السّرّاء، وإن من أشدّ من ذلكم عندي النشاء، إذا تحلّين الذّهب ولبسن ريط «٣» الشام وعصب «٤» اليمن، فاتعبن الغنيّ، وكلّفن الفقير ما لا يجد.

قال بعض الشعراء: [طويل]

تمتّع بها ما ساعفتك ولا تكن ... عليك شجا يؤذيك حين تبين «٥»

وإن هي أعطتك اللّيان فإنّها ... لغيرك من خلّانها ستلين

وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها ... فليس لمخضوب البنان يمين «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>