للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثنا الرياشيّ عن الأصمعي قال: قريش تمدح بالصّلع.

وأنشد: [رجز]

إنّ سعيدا وسعيد فرع ... أصلع تنميه رجال صلع

ونظر رجل إلى معاوية وهو غلام صغير فقال: إني أظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند: ثكلته إن كان لا يسود إلا قومه.

قال شبيب بن شيبة لبعض فرسان بني منقر: ما مطلت مطل الفرسان ولا فتقت فتق السادة. وقال آخر لسنان بن سلمة الهذليّ: ما أنت بأرسح «١» فتكون فارسا ولا بعظيم الرأس فتكون سيدا. وقال بعض الشعراء: [طويل]

فقبّلت رأسا لم يكن رأس سيّد ... وكفّا ككفّ الضّبّ «٢» أو هي أحقر

وقال آخر: [طويل]

دعا ابن مطيع للبياع فجئته ... إلى بيعة قلبي لها غير آلف

فناولني خشناء لمّا لمستها ... بكفّي ليست من أكفّ الخلائف

وقرأت في كتاب للهند أنه قد قيل في الفراسة والتّوسّم: إنه من صغرت عينه ودام اختلاجها وتتابع طرفها ومال أنفه إلى أيمن شقّيه وبعد ما بين حاجبيه وكانت منابت شعره ثلاثا ثلاثا وطال إكبابه إذا مشى، وتلفّت تارة بعد أخرى، غلبت عليه أخلاق السوء.

كان يقال: أربع يسوّدن العبد: الأدب، والصّدق، والعفّة، والأمانة.

وقال بعض الشعراء في النبي صلى الله عليه وسلم: [بسيط]

لو لم تكن فيه آيات مبيّنة ... كانت بداهته تنبيك بالخبر

<<  <  ج: ص:  >  >>