للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الغاشية «١» فيهونوا عليه.

وقال آخر لمؤدّب ولده: لا تخرجهم من علم إلى علم حتى يحكموه، فإنّ اصطكاك العلم في السمع وازدحامه في الوهم مضلّة للفهم.

وكان الشريح «٢» ابن يلعب بالكلاب، فكتب شريح إلى معلّمه «٣» :

[كامل]

ترك الصلاة لأكلب «٤» يسعى بها ... طلب الهراش مع الغواة الرّجّس «٥»

فإذا خلوت فعضّه بملامة ... وعظنه وعظك للأريب الكيّس «٦»

وإذا هممت بضربه فبدرّة «٧» ... وإذا بلغت بها ثلاثا فاحبس

واعلم بأنّك ما فعلت فنفسه ... مع ما يجرّعني أعزّ الأنفس

وقال آخر لرجل يلعب بالكلاب: [خفيف]

أيها المبتلي بحبّ الكلاب ... لا يحبّ الكلاب إلا الكلاب

لو تعرّيت وسطها كنت منها ... إنما فقتها بلبس الثّياب «٨»

<<  <  ج: ص:  >  >>