للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل الشام، إنّ أخي خير لنفسه وشرّ لي، وإن معاوية شرّ لنفسه وخير لي.

قال: وقال معاوية يوما: يا أهل الشام، إنّ عمّ هذا أبو لهب؛ فقال عقيل: يا أهل الشام، إن عمّة هذا حمّالة الحطب؛ وكانت أمّ جميل امرأة أبي لهب وهي بنت حرب.

وحدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: حدّثنا أبو هلال عن قتادة قال:

قال عبيد الله بن زياد لقيس بن عبّاد: ما تقول فيّ وفي الحسين؟ فقال:

أعفني أعفاك الله! فقال: لتقولنّ؛ قال: يجيء أبوه يوم القيامة فيشفع له، ويجيء أبوك فيشفع لك؛ قال: قد علمت غشّك وخبثك، لئن فارقتني يوما لأضعنّ بالأرض أكثرك شعرا.

قيل لميمون بن مهران: كيف رضاك عن عبد الأعلى «١» ؟ قال: نعم المرء عمرو بن ميمون.

مرّ عمر بن الخطّاب بالصبيان وفيهم عبد الله بن الزبير، ففرّوا ووقف؛ فقال له عمر: ما لك لم تفرّ مع أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لم أجرم فأخافك، ولم يكن بالطريق ضيق فأوسع لك.

حدّثني الفضل بن محمد بن منصور بن زياد كاتب البرامكة قال: قال عبد الله بن طاهر ذات يوم لرجل أمره بعمل: إحذر أن تخطىء فأعاقبك بكذا. (لأمر عظيم) قلت له: أيها الأمير، من كانت هذه عقوبته على الخطأ فما ثوابه على الإصابة!.

رأى رجل من قريش رجلا له هيئة رثّة، فسأل عنه، فقالوا: من تغلب، فوقف له وهو يطوف بالبيت، فقال له: أرى رجلين قلّما وطئتا البطحاء؛ فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>