للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقوّموني. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

خطبة «١» لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

قال: ولما ولي عمر صعد المنبر وقال:

ما كان الله ليراني أرى نفسي أهلا لمجلس أبي بكر، ثم نزل عن مجلسه مرقاة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله. إنه لم يبلغ حقّ ذي حقّ أن يطاع في معصية الله. ألا وإني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة والي اليتيم: إن استغنيت عففت وإن افتقرت أكلت بالمعروف تقرّم البهمة الأعرابية. القضم لا الخصم «٢» .

خطبة «٣» لعثمان بن عفّان رضي الله عنه

قال: ولما ولي عثمان صعد المنبر فقال:

رحمهما الله، لو جلسا هذا المجلس ما كان بذلك من بأس، فجلس على ذروة المنبر فرماه الناس بأبصارهم، فقال: إن أوّل مركب صعب، وإن مع اليوم أيّاما، وما كنّا خطباء، وإن نعش لكم تأتكم الخطبة على وجهها إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>