للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غرائب آلاف إذا حان وردها ... أخذن طريقا للقصائد معلما

أخذه أبو تمام فزاد عليه؛ إذ قال في وصف قصيد له وقرن ذلك بالممدوح:

غرائب لاقت في فنائك أنسها ... من المجد فهي الآن غير غرائب

وكذلك ورد قول ولد مسلمة بن عبد الملك:

أذلّ الحياة وكره الممات ... وكلّا أراه طعاما وبيلا

فإن لم يكن غير إحداهما ... فسيرا إلى الموت سيرا جميلا

أخذه أبو تمام فقال:

مثّل الموت بين عينيه وال ... ذّلّ وكلّا رآه خطبا عظيما

ثمّ سارت به الحميّة قدما ... فأمات العدا ومات كريما

فزاد عليه بقوله:

فأمات العدا ومات كريما

ويروى أنه نظر عبد الله بن علي رضي الله عنه عند قتال المروانية ألى فتى عليه أبهة الشرف، وهو يبلي في القتال بلاء حسنا، فناداه: يا فتى، لك الأمان ولو كنت مروان بن محمد، فقال: إلّا أكنه فلست بدونه، قال: فلك الأمان ولو كنت من كنت، فأطرق ثم تمثل بهذين البيتين المذكورين.

وكذلك ورد قول أبي تمام:

يصدّ عن الدّنيا إذا عنّ سودد ... ولو برزت في زيّ عذراء ناهد

أخذه من قول المعذل بن غيلان:

ولست بنظّار إلى جانب العلا ... إذا كانت العلياء في جانب الفقر

إلا أنه زاده زيادة حسنة بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>