للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال آخر:

ومعذّر رقّت حواشي خده ... فقلوبنا وجدا عليه رقاق

لم يكس عارضه السواد وإنّما ... نفضت عليه سوادها الأحداق

وقال آخر:

ومهفهف راقت نضارة وجهه ... والعين تنظر منه أحسن منظر

أصلى بنار الخد عنبر خاله ... فبدا العذار دخان ذاك العنبر

وقال آخر:

أصبحت سلطان القلوب ملاحة ... وجمال وجهك للبرية عسكر

طلعت طلائع وجنتيك مغيرة ... بالنصر يقدمها اللؤاء الأخضر

وقال آخر:

يا ذا الذي خط العذار بخّده ... خطين هاجا لوعة وبلابلا «١»

ما صح عندي أن لحظك صارم ... حتى حملت بعارضيك حمائلا «٢»

وقال آخر:

من لا رأى كعبة الحسن التي حرست ... بالنمل حيث مقام النحل في فمه «٣»

فلينظر النمل أضحى فوق عارضه ... يطوف سبعا وسبعا حول مبسمه

وقال بدر الدين الدماميني:

تحّدث ليل عارضه بأني ... سأسلوه وينصرم المزار

فأشرق صبح غّرته ينادي ... حديث الليل يمحوه النهار

وقال: سيدي أبو الفضل بن أبي الوفاء:

على وجنتيه جنة ذات بهجة ... ترى لعيون الناس فيها تزاحما

حمى ورد خديه حماة عذاره ... فيا حسن ريحان العذار حمى حمى

وقال ابن نباتة:

وبمهجتي رشأ يميس قوامه ... فكأنه نشوان من شفتيه «٤»

شغف العذار بخدّه ورآه قد ... نعست لواحظه فدبّ عليه

وقال الموصلي:

لحديث نبت العارضين حلاوة ... وطلاوة هامت بها العشاق

فإذا نهاني المرء قلت ترّفقوا ... فإليكم هذا الحديث يساق

وقال آخر:

أصبحت مكسورا بسهم لحاظه ... ومقيدا من صدغه ولسانه

حتى بدا سيف العذار مجردا ... فخشيت يقتلني وذا من شأنه

[ومما قيل في الجبين والحواجب:]

قال خالد الكاتبّ:

لها من ظباء الرمل عين مريضة ... ومن ناضر الريحان خضرة حاجب

ومن يانع الأغصان قدّ وقامة ... ومن حالك الحبر اسوداد الذوائب

وقال آخر:

غزاني الهوى في جيشه وجنوده ... وهبّ علي الجيش من كلّ جانب

بميسرة أجنادها أعين المها ... وميمنة تقضي بزجّ الحواجب

وقال آخر:

أيا قمرا تبسّم عن أقاح ... ويا غصنا يميل مع الرياح

جبينك والمقبّل والثنايا ... صباح في صباح في صباح

<<  <   >  >>