للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١٠ فأمّا ملوك غسّان بالشّام فقد أوتي على ذكرهم. ق: وكانت ديار ممالكهم اليرموك والجولان من غوطة دمشق، ومنهم من نزل الأردنّ. وأمّا ديار ملوك الشّام قبل سيل العرم فإنّها كانت بلاد مأرب من أرض البلقاء، وعدد من ملك الشّام من غسّان أحد عشر ملكا. والله عزّ وجلّ أعلم.

ذكر ما خصّت به جزيرة العرب

٦١١ من ذلك اللؤلؤ الجيّد القطري يكون بناحية الشحر لا يوجد مثله، وقد وجد في جزيرة «١» ... لؤلؤة لا يعلم أنّه وجد في مغاصّ اللؤلؤ مثلها في كبرها وصفائها واستواء خلقها وأجزائها، وتسمّى اليوم عند الملوك باليتيمة لانفرادها عن النظائر، والزبرجد وهو يوجد في جزيرة بين العونيد والحورا، وتسمّى تلك الجزيرة زبرجدة.

والعتيق يكون ببلاد العرب مدوّمة وأجوده الصيني. والجزع أجوده اليماني، ويؤتى به أيضا من الصين، وليس مثله. واليشب لا يعدل باليماني منه شيء، وهو من عجائب العالم لأنّه ماء يسيل على جبل فيجمد قبل أن يصل إلى سفحه، فيكون منه هذا اليشب اليماني. الكهرباء البحرية من بلاد اليمن. حجارة المسنّ من بلاد الحجاز، أكثر ما يكون بناحية خيبر بقرب من مدينة النّبي - صلى الله عليه وسلم - وفرش حمّامات مكّة منه.

٦١٢ اللوبان لا يكون إلّا باليمن في بلاد الشحر وحضر موت، ومنها يتجهّز به إلى بلاد الهند والصين وإلى خراسان وإلى جميع الأقطار، وأشجارها مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>