للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل السادس في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ التي لا اخْتِصَاصَ لها بعُضوٍ عُضو

إذا شُرِبَ نقيعُ العذبة أو طبيخها بالسُّكَّر أو بالعسل؛ نفع ذلك من اليرقان وذلك بما فيها من التفتيح. وكذلك، ينفع ذلك من صُفرة اللون.

ورمادُ الأَثْلِ شديدُ الجلاء، فلذلك ينفع من الآثار التى تكون فى الجلد وينقِّى (١) الجلد من الوسخ ونحوه. وإذا طُبِخَ الأَثْلُ أو نُقِعَ فى ماءٍ حارٍّ، ثم شربه الصبيان؛ منع من حدوث الجرب الرطب المتعفن بهم، وذلك بسبب تنقية ذلك لمعدهم وأحشائهم (٢) . وذلك يحسِّن ألوان الصبيان، وينقِّى (٣) معدهم؛ وقد يصير سبباً لخصب أبدانهم، وذلك لأجل تنقية المعدة وتقويتها وتنقية الأحشاء، فيكون الهضم جيداً؛ وذلك من أسباب السِّمَنِ وجودة اللون.

وكذلك، فإن شراب طبيخ الأَثْلِ يُحدث نضارة (٤) اللون، ويزيده رونقاً. وشراب طبيخ العذبة ينفع من لسع الرُّتَيْلاء (٥) وقد تُبدَّل العذبة بالعفص وبشحم الرُّمان لأن هذه الأدوية متقاربة القوى.


(١) ن: تنقى.
(٢) ن: احشاءهم.
(٣) ن: ويعثهم وبيقى معدهم!
(٤) ن: نطاره.
(٥) الرتيلاء عند ابن منظور: نوعٌ من الهوام (لسان العرب ١١٢٠/١) وفي معجم المصطلحات: الرُّتيْلا نوعٌ من العناكب الكبيرة السامة، لونها بين صفرة وسواد، توجد في شمال أفريقيا ومصر وفلسطين وسوريا والعراق وبلاد العرب (يوسف خياط: معجم المصطلحات العلمية والفنية ص ٢٦٢) .