للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينفع تضميد العين بذلك، من الغَرْبِ (١) . وإذا تنفَّل شاربُ الخمرة (٢) ، فى حال شربه أو قبله، بحبِّ الآسِ أبطأ السُّكْر، ولم يحدث له خُمار (٣) . وكذلك إذا شَرَبَ من شراب الآسِ قبل شربه الخمر، وذلك إذا تحسَّى عصارة الآسِ بالسُّكَّر. وكذلك (٤) إذا تناول الأنبج (٥) المتخذ من حَبِّ الآس.

وكيفية اتخاذ هذا الأنبج: أن يُعصر حَبُّ الآسِ وتطبخ (٦) عصارته حتى ينعقد (٧) قليلاً، إما بنفسها أو بالتسكُّر، وذلك بأن يصير لها (٨) قوامٌ كقوام الأشربة ونحوها. وهذا الأنبج إذا لُعِقَ منه قبل شُرْب الخمر، أبطأ بالسُّكر، ومنع الخمار (٩) . والسبب فى هذا كله، هو ما فى الآسِ وحَبِّه وعصارته (١٠) وشرابه ونحو ذلك، من القَبْضِ المانع من كثرة تصعُّد بخار الخمر.

وإذا سعط المرعوف (١١) من عصارة الآسِ قطع ذلك رعافه، وذلك لأجل


(١) الغَربُ: عِرقٌ فى مجرى الدمع، يسقى ولا ينقطع سقيه، يقال: بعينه غرب إذا كانت تسيل ولاتنقطع دموعها، والغَربُ مسيلُ الدمع وانهماله من العين (لسان العرب٩٦٨/٢)
(٢) غير واضحة فى المخطوطتين. وقد تُقرأ: وإذ انتقل مناوب الحمره!
(٣) :. حمار.
(٤) :. وذلك.
(٥) الكلمة غير واضحة فى المخطوطتين - وكذلك فى المرات التالية التى سترد فيها الكلمة. والأنبجات (جمع: أنبج) نوع من المربى.. راجع الفصل الذى كتبه الشيخ الرئيس فى المربيات والأنبجات (القانون فىالطب٣٧٨/٣)
(٦) :. ويطبخ.
(٧) هـ: ينعقد، ن: ينفقد.
(٨) :. بها.
(٩) :. الجماد.
(١٠) ن: وحبه عصاريه
(١١) يقصد: المصاب بنزيف الانف (الرُّعاف)