للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنه يفيد (١) أعضاء الصدر، فهو شديدُ النفع لها. ومع أنه شديدُ الحبس للبطن فهو شديدُ التسكين لحرْقة البول، مُدِرٌّ له إدراراً صالحاً مقوِّياً للمثانة؛ والسببُ فى إدراره، ما هو فيه من الحلاوة. وكذلك (٢) ثمرةُ الآسِ - رطبه ويابسه (٣) - تسكِّن (٤) حُرْقة البول. وعصارة هذه الثمرة، تفعل (٥) ذلك أيضاً، وتدرُّ (٦) البول بقوَّةٍ أشدُّ من إدرار (٧) الآسِ نفسه، وذلك لأجل ما فى هذه الثمرة وعصارتها من زيادة الحلاوة؛ والأنبج (٨) الذى ذكرناه قبل، يفعل ذلك أيضاً، فيحبس البطن بقوة ويدرُّ البول جداً ويُسكِّن حِدَّته.

وإذا طُبخ الآسُ رطباً أو يابساً، وجُلس فيه؛ حَبَسَ البطن، ورَدَّ نتوء (٩) المقعدة والرَّحم الباردة، وسدَّد كُلِّ واحدٍ من هذين، ونفع من الرطوبات التى تسيل من الرحم، وحَبَسَ نزف الرَّحم، ومنع الإسقاط؛ وذلك لأجل تقويته (١٠) للرحم وللجنين أيضاً.

وله نفعٌ ظاهرٌ من البواسير، بما فيه من التقوية. وإذا دُخِّنَ (١١) به الرحم


(١) غير واضحة فى هـ، ن، يصير.
(٢) :. فلذلك.
(٣) ن: يابس.
(٤) :. لأجل تسكن.
(٥) :. يفعل.
(٦) :. ويدر.
(٧) ن: إدراه.
(٨) غير واضحة فى هـ، ن: الاقرنح.
(٩) غير واضحة فى المخطوطتين.
(١٠) ن: تقوية.
(١١) هـ: دمر، ن: ذخر.