للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الأول فى مَاهِيَّةِ آسيُوس

إن هذا حَجَرٌ يعلوه شئٌ ملحىٌّ يسمُّوه (١) الأقدمون من الأطباء بالثلج الصينى وأما فى العرف (٢) العامىِّ فإنه يسمَّى البارود (٣) . ويستعمله (٤) الطرقيون كثيراً ويستعمله الزرَّاقون مكان (٥) النفط (٦) والرايتنج. وهو عندهم ضربٌ من الملح يحدث على الصخور النديَّة، وفى جدران المغاير (٧) وسقوفها (وجدرانها) وفى البيوت التى تلحقها النداوة.

وهو شئٌ أبيضُ، شبيه دقيق الحنطة؛ يظهر على هذه الأشياء المذكورة فإذا وُضع على الخمر أو على النار الخامدة، اشتعل بسرعة. فلذلك، إذا وُضع على السُّرُج (٨) التى يُطفى (٩) لهيبها وشُعلها (١٠) ، وتبقى النارية فى طرف الزبال فإن ذلك الطرف يشعل، ويعود لهيب السَّرج (١١) بسرعة. وكذلك، إذا وُضع


(١) هكذا وردت الكلمة فى المخطوطتين!
(٢) :. العروف.
(٣) عند ابن البيطار: آسيوس هو ثلجُ الصين عند القدماء من أطباء مصر، ويعرفه عامة المغرب وأطباؤها بالبارود (الجامع ٣٠/١) .
(٤) :. وتستعمله.
(٥) :. فكان.
(٦) غير منقوطة فى المخطوطتين.
(٧) يقصد: المغارات.
(٨) هـ: الزح، غير واضحة فى ن.
(٩) :. تطفى.
(١٠) :. وسعلها.
(١١) :. السرح.