للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الخامس (١) فى فِعلِ الإِسفِيدَاجِ فى الأَمرَاضِ التى لا اختِصَاصَ (٢) لها بعُضوٍ (٣)

إنَّ الإِسْفِيدَاجَ لأجل قوَّة تجفيفه الخالى عن اللذع، هو شديدُ النفع للقروح ويُلحم الجراحات، ويَأكل اللحم الفاسد، وينبت اللحم الصحيح، وينفع من البثور الحارة، ومن النَّملةِ والجرب. وينفع جداً من حرق النار، إذا طُلى به موضع الحرق، ببعض الأدهان كدهن الورد ونحوه، وإذا فُعل ذلك؛ قلَّ النفط (٤) الذى يحدث عن الحرق. وإذا فُقِدَ الإِسْفِيدَاجُ قام مقامه حَبُّ الرصاص.


(١) ما بين القوسين لم يرد فى المخطوطتين.
(٢) هـ: لا حصاص، ن: لا خصاص.
(٣) كانت طريقة العلاء - دوماً - أن يقول: لا اختصاص لها بعضوٍ عضو. غير أنه، هنا، يلجأ للاختصار!
(٤) :. التنقط (والنفط امتلاء موضع الحرق بماء محتقن تحت الجلد) .