للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإِسْرِنْج (١) هو السيلقون (٢) بلغة (٣) المشارقة، والزرقون (٤) بلغة (٥) المغاربة (٦) ، ويُتَّخذ من الأُسْرُبِّ وهو الرصاص الردئ، وذلك بأن يُحرق ويُستعان على سرعة ذلك (٧) ، بأن يخلط معه بعض الأملاح. ويُبالغ فى إحراقه حتى يصير لونه لون الزرنيخ (٨) الأحمر وأشدُّ حمرةً، ويُزاد على ذلك حتى يَبِضَّ (٩) .


(١) :. الأسبرنج.. وكلمة إسرنج فارسية الأصل، ذكرها أدى شير فى معجمه، فقال: الإسرنج ما شُدِّد عليه الحريق من الآنكى، معرَّب سرنج، وهو صبغٌ أحمر مصنوع من حريق الآنك، وهو مركب من (سرخ) أى: أحمر، ومن: آنك (معجم الألفاظ الفارسية ص ١٠) .
(٢) ن: السلقوت، هـ: السلقون.. وهو عند داود الأنطاكى بالصاد: صيلقون! (تذكرة أولى الألباب ٤٤/١) .
(٣) ن: يلقاه.
(٤) هـ: المرزقون، ن: المرزمون.
(٥) ن: يلقاه.
(٦) ن: المعاربة.
(٧) -:.
(٨) هـ: الزرنيح.
(٩) غير واضحة فى المخطوطتين، وكذلك في المرات التالية التى ستتكرر فيها الكلمة، أو ترد مشتقاتها والظاهر أن الناسخين لم يدركا المراد منها.. وهي بالفعل كلمةٌ بعيدة الدلالة عن الأذهان؟ وبالرجوع إلى ابن منظور، وجدنا: بضَّ الشىءُ، سَالَ. وبضَّ الحسى وهو يبضُّ بضيضاً، إذا جعل ماؤه يخرج قليلاً. وبضَّت العين: دمعت. وبضَّ الحجر ونحوه، يبضُّ: نشع منه الماء، شبه العرق (لسان العرب ٢٢٢/١) والمعنى المراد فى النص المحقّق، هو الأخير.. إذ أن الأسرب أو الرصاصَ، إذا أُسخن؛ نَزَّ ماؤه.. وبضَّ