للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفالج. وإذا اكتُحل بالأفسنتين؛ نفع من الرمد العتيق؛ وذلك لأجل زيادة تجفيفه مع التقوية. والنبطىُّ فى هذا أَنفع، لأنه مع زيادة تجفيفه وتقويته - لأجل زيادة قبضه وأرضيته - فإنه عَطِرٌ، وأقلُّ لَذْعاً للعين؛ وذلك لأجل قِلَّةِ حرارته.

وعصارة الأَفْسَنْتِينِ أقل فعلاً فى ذلك؛ لأجل قوَّة حرارتها، وحِدَّتها، مع قلة تقويتها، وتجفيفها. وإذا ضُمدت العين بالأفسنتين يفعل ذلك. وإذا ضُمد به مع المِيبَخْتَجِ (١) سكَّن ضربات العين، أو فى موضع آخر (٢) ؛ وذلك لأجل تحليله الدم الجامد، والعصارة فى هذا أولى.

وإذا اكتُحل بالأفسنتين؛ نفع من الغشاوة - خاصةً معجوناً بالعسل - وذلك لأجل تحليله مع تقوية جرْمِ العين. وهو يحدُّ البصر بما فيه من التلطيف الملطِّف للروح، مع تقويته للعين، وتحليل فضولها، لأجل جلائه (٣) . وكذلك إذا اكتُحل به؛ نفع من الوَدَقة (٤) بتحليله مادتها (٥) . وكذلك إذا ضُمدت به العين؛ نفع من


(١) الكلمة غير واضحة فى المخطوطتين، وضبطناها بالرجوع إلى الرازى وابن البيطار (الحاوى ١٢٠/٢٠ - الجامع ٤٢/١) والمِيبَختَجُ: العنبُ المطبوخ. والكلمة فارسية معربة، مركبة من مى، بخته أى خمر، مطبوخ. وهو عسل العنب، لكن الأطباء يغلونه مرةً ثانية بالسكر والعسل (معجم الألفاظ الفارسية ص ١٤٨) .
(٢) يقصد: الضربان فى أى موضعٍ كان.
(٣) :. ولأجل جلاه.
(٤) جمع القوصونى ما جاء فى معنى هذه الكلمة، فقال: الودقة، بالفتح، وتحرَّك. قال فى القاموس: هى نقطة حمراء تخرج فى العين من دمٍ تشرق به أو لحمةٍ تعظم فيها. وقال فى لسان العرب: هى نقطة فى العين من دم يبقى فيها.. والجمع: ودق. وقال فى التجريد: هى بثرةٌ جاسية حادة.. وقال فى المهذَّب: هى ورمٌ صغير صلب عن دمٍ كثيف أو بلغم غليظ.. (قاموس الأطباء ٣١٩/١) .
(٥) ن.