للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إنَّ ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام} أَيْ: في مقدار ستة أيَّامٍ من الأحد إلى السَّبت واجتمع الخلق في الجمعة {ثم استوى على العرش} أقبل على خلقه وقصد إلى ذلك بعد خلق السماوات والأرض {يغشي الليل النهار} يُلبسه ويُدخله عليه {يطلبه حثيثاً} يطلب اللَّيل دائباً لا غفلة له {والشمس} وخلق الشَّمس {والقمر والنجوم مسخرات} مُذلَّلاتٍ لما يُراد منها من طلوعٍ وأُفولٍ وسيرٍ ورجوعٍ {بأمره} بإذنه {ألا له الخلق} يعني: إنَّ جميع ما في العالم مخلوق له {و} له {الأمر} فيهم يأمر بما أراد {تبارك الله} تمجد وارتفع وتعالى

<<  <   >  >>