للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٦١١ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَبَّانَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ فِي سَبِيلِ


= لين.
وله شاهد لا يُفرح به من حديث أبي هريرة، وقد اختلف في رفعه وإرساله فرواه الطبراني في "الأوسط" (٢٨٣) عن أحمد بن رشدين، قال: حدثنا هانئ بن المتوكل الإسكندراني، قال: حدثنا خالد بن حميد المهري، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "من قرأ (قل هو الله أحد) عشر مرات بني له قصر في الجنة، ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران، ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاثة".
قلنا: شيخ الطبراني أحمد بن رشدين، قال ابن عدي: كذبوه، وهانئ بن المتوكل، قال ابن حبان: كان تدخل عليه المناكير، وكثرت، فلا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زهرة بن معبد متصل الإسناد إلا خالد بن حميد، تفرد به هانئ بن المتوكل.
وقد روي مرسلاً عن سعيد بن المسيب، أخرجه الدارمي ٢/٤٥٩ عن عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، قال: أخبرني أبو عقيل وهو زهرة بن معبد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: إن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من قرأ (قل هو الله أحد) عشر مرات بني له بها قصر في الجنة، ومن قرأ عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة" فقال عمر بن الخظاب: والله يا رسول الله إذن لنكثرن قصورنا، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الله أوسع من ذلك" وهذا إسناد صحيح إلى سعيد.
قال السندي: قوله: إذا نستكثر، أي: نطلب من الله تعالى الأجر الكثير بأن نقرأ العشرات مراراً.
قوله: "الله أكثر"، أي: أجره أكثر مما تستحقونه بأعمالكم، أو من كل كثير، وأطيب من كل طيب، فاستكثروا منه.