للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} .

* {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الحِكْمَةِ} .

* {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكْمَةِ} .

والحكمة: هي السُّنَّةُ.

قال الشافعي - رحمه الله -: " فذكر الله الكتابَ وهو القرآنُ، وذَكَرَ الحِكمةَ، فسمعتُ مَنْ أَرْضَى مِن أهل العلم بالقُرآن يقول:

الحِكمة: سنةُ رسولِ الله ".

وقال ابنُ كثير - رحمه الله -: " وقوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ} يعني القرآنَ. {وَالحِكْمَةَ} يعني السنة، قاله الحسنُ وقتادة ومقاتلُ بنُ حيان وأبو مالك ".

لا إسلامَ بِغيرِ السُّنَّةِ:

إن أَمرَ السنةِ المطهرةِ جِدُّ عَظيم.

ولا يُتَصوَّرُ إسلامٌ بلا سنة، ولا يُفهم إِسلام بِلا سُنَّة، ولا يُقبل إسلام بلا سنة.

لقد قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ ومِثلَهُ مَعَهُ ".

هذا المِثْلُ هو: السنةُ الشريفة بشُعَبِها جميعاً: القول والفِعل والتقرير.

لا جرَم أن الله - تَقَدَّس اسمُه - أَلزَمَ المؤمنينَ باتباعِ سنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول الله تعالى: