للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٩٦٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ: جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي قَوْلًا وَأَقْلِلْ عَلَيَّ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ، قَالَ: " لَا تَغْضَبْ " فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: " لَا تَغْضَبْ " قَالَ يَحْيَى: قَالَ هِشَامٌ: " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ يَقُولُونَ: لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١)


= الحضرمي حين بعثه معاوية ليأخذ له البصرة، فوجه إليه عليٌّ أعينَ بن ضبيعة فقتل، فوجه جارية، فحاصر ابنَ الحضرمي، ثم حرَّق عليه.
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقاتّ رجال الشيخين غير أن جارية بن قدامة لم يُخرج له الشيخان ولا أحدهما، وأخرج له النسائي في "مسند علي"، وقال المزِّي في "التهذيب": مختلف في صحبته، وقال يحيى بن سعيد القطان: وهم يقولون: لم يدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قلنا: قد ذكره ابنُ سعد في "الطبقات" ٧/٥٦ فيمن نزل البصرة من الصحابة، وقال أبو حاتم: له صحبة، وذكره في الصحابة
أبو نعيم، وابنُ عبد البر وابن مندة وابن الأثير، والحافظ، وقال في "التقريب": صحابي على الصحيح. وقوله في جارية إنه عم الأحنف أو ابن عمه كما في الرواية ٥/٣٧٠، قال الطبراني في "الكبير" ٢/٢٦١: كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل الإعظام، وقال أبو نعيم: قيل: ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيراً، وقال ابن الأثير في "أسد الغابة": وهذا أصح، فإنهما
لا يجتمعان. إلا في كعب بن سعد بن زيد بن مناة..، فإن أراد بقوله: "ابن عمه" أنهما من قبيلة واحدة، فربما يَصِحُّ له ذلك. يحيى بن سعيد: هو القطان، هتشام: هو ابن عروة بن الزبير، وقول يحيى: قال هشام: قلت: يا رسول الله، يعني أن هشاماً ذكر في الحديت أن جارية بن قُدامة هو الذي سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما غيَّره يحيى لشكِّه في صحبتَه. =