للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٦٣ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَمُّكَ أَبُو طَالِبٍ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَنْفَعُكَ، قَالَ: " إِنَّهُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ، وَلَوْلا أَنَا كَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ " (١)


=وقد استسقى به عُمَرُ بن الخطاب عام الرمادة، فسقى اللُه عباده بدعاء عم نبيه.
وكانت وفاته في آخر خلافة عثمان قبل مقتله بقليل، وقد أضر قبل وفاته، ثم كانت وفاته بالمدينة يومَ الجمعةِ لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب وقيل: من رمضان سنة ثنتين وثلاثين وقد جاوز الثمانين، ودُفِنَ بالبقيع رحمه الله.
"جامع المسانيد" ٢/الورقة ٣١٧ - ٣١٨، وانظر "سير أعلام النبلاء" ١/٧٨ - ١٠٣.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري، وعبد الله بن الحارث: هو ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٦٥، ومن طريقه مسلم (٢٠٩) (٣٥٩) ، وأبو يعلى (٦٦٩٤) عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٩٣٩) ، وابن منده في "الإيمان" (٩٥٧) و (٩٥٩) من طرق عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه الحميدي (٤٦٠) ، ومسلم (٢٠٩) (٣٥٨) ، وأبو يعلى (٦٦٩٥) ، وابن منده (٦٩٠) و (٩٦١) من طرق عن عبد الملك بن عمير، به ٠ وسيأتي برقم (١٧٦٨) و (١٧٧٤) و (١٧٨٩) .
والضحضاح، قال ابن الأثير ٣/٧٥: هو في الأصل: ما رَق من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين، فاستعاره للنار.
قوله: "في الدرك"، قال السندي: بفتحتين أو بسكون الثاني، والمراد: قعر جهنم، ثم لعل المراد: أنه كان مستحقاً للدرك الأسفل لولا شفاعتي، فبشفاعتي صار مستحقاً للضحضاح، وإلا فالدخول في النار يكون يوم القيامة، وقيل: ذلك إنما هو العَرض، قال=