للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ (١)

١٦٧٣١ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ " (٢)


= قلنا: وكذلك رواه ابن حبان (١٧٣٩) عن عمران بن موسى بن مجاشع، عن هدبة بن خالد، عن همام بن يحيى، عن أبي جمرة الضبعي، عن أبي بكر ابن عمارة، عن أبيه فذكره. وهو خطأ، قال الحافظ في "الفتح" ٢/٥٣: اجتمعت الروايات عن همام بأن شيخ أبي جمرة هو أبو بكر بن عبد الله، فهذا بخلاف من زعم أنه ابن عمارة بن رويبة، وحديث عمارة أخرجه مسلم وغيره من طريق أبي بكر بن عمارة عن أبيه، لكن لفظه: "لن يلج النَّارَ أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها". وهذا اللفظ مغاير للفظ حديث أبي موسى وإن كان معناهما واحداً، فالصواب أنهما حديثان.
قلنا: سيرد حديث عمارة بن رويبة ٤/٢٦١.
قال السندي: قوله: "من صلى البَرْدَين" بفتح موحدة، وسكون راء، والبردان والأبردان: الغداة والعشي، وقيل: ظلالهما، والمراد: صلاة الفجر والعصر، لأنهما في برد النهار، ولعل المعنى مَنْ دام عليهما دخل الجنة ابتداءً، ولعل من لا يقضى له بذلك لا يوفق للمداومة عليهما، والله تعالى أعلم.
(١) قال السندي: جبير بن مطعم، قرشي نوفلي، كان من أكابر قريش وعلماء النسب، قدم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء أسارى بدر، فسمعه يقرأ الطور، فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبه، وأسلم بين الحديبية والفتح، وقيل: في الفتح، وكان أنسب قريش والعرب قاطبة، وقال جبير: أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وكان أبو بكر أنسب العرب.
(٢) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، محمد بن طلحة=