للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٩٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَسِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ جُبَيْرٍ (١) ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جُمُعَةَ، قَالَ:


= العصر.
وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً (٢١٣٧) ، والدولابي في "الكنى" ١/٢٤، والطبراني في "الكبير" (٣٥٤٢) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢٢٠ من طرق عن ابن لهيعة، به.
وأورده ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٤٠٨-٤٠٩ وقال: هذا حديث منكر، يرويه ابن لهيعة عن مجهولين.
وأورده الحافظ في "الفتح" ٢/٦٩ وقال: في صحة هذا الحديث نظر، لأنه مخالف لما في "الصحيحين" من قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: "والله ما صليتُها".
قلنا: وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٩٦) من حديث جابر بن عبد الله بلفظ: أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس، فجعل يَسُب كفار قريش، قال: يا رسول الله، ما كدتُ أصلِّي العصر حتى كادتِ الشمسُ تَغربُ، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: والله ما صليتُها، فقمنا إلى بُطْحان، فتوضَّأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلَّى العصر بعدما غربت الشمسُ، ثم صلى بعدها المغرب.
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٣٧١٦) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "ثم أعاد المغرب": هذا الحديث إن ثَبتَ دل على وجوب الترتيب بين الفوائت، لكنه غير ثابت لضعف إسناده، وأيضاً هو مخالف للأحاديث المشهورة في هذا الباب ظاهراً، والله تعالى أعلم.
(١) في الأصول الخطية و (م) : صالح بن محمد، وهو خطأ قديم، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": وذكر ابن عساكر أَنَّ الأوزاعي روى عن أَسِيد ابن عبد الرحمن، عن صالح، فسمَّى أباه محمداً، قال: والصواب: صالح بن جبير. قلنا: فذكره الحافظ على الصواب في "أطراف المسند".