للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ. وَفِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ: أَنَّ عَلِيًّا لَقِيَهُمَا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَسْتَعْمِلُكُمَا. فَقَالَا: هَذَا حَسَدُكَ. فَقَالَ: أَنَا أَبُو حَسَنِ الْقَوْمِ (١) ، لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَرُدُّ عَلَيْكُمَا. فَلَمَّا كَلَّمَاهُ سَكَتَ، فَجَعَلَتْ زَيْنَبُ تُلَوِّحُ بِثَوْبِهَا: أَنَّهُ فِي حَاجَتِكُمَا (٢)


(١) هكذا هي في (م) و (س) و (ص) : القوم، وفي (ظ ١٣) و (ق) : اليوم!
قلنا: وفي رواية مسلم وأبي داود وغيرهما: "القَرْم". قال الخطابي في "معالم السنن" ٣/٢٤: قوله: "أنا أبو الحسن القَرْم" هو في أكثر الروايات: القوم، وكذلك رواه لنا ابن داسة بالواو، وهذا لا معنى له، وإنما هو القَرْم، وأصل القَرْم في الكلام فَحْل الإبل، ومنه قيل للرئيس: قرم، يريد بذلك أنه المقدَّم
بالرأي والمعرفة بالأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم في الإبل.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابي الحديث، فلم يخرج له سوى مسلم. ابن مبارك: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه مطولاً ومختصراً حميد بن زنجويه في "الأموال" (١٢٤١) و (٢١٢٤) ، ومسلم (١٠٧٢) (١٦٨) ، وأبو داود (٢٩٨٥) ، والنسائي ٥/١٠٥، وابن خزيمة (٢٣٤٢) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٣٢ من طرق عن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٣٤٣) من طريق عقيل بن خالد، عن الزهري، به.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٦٧٨) من طريق محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، به.
وأخرجه أيضاً ٢٠/ (٦٧٧) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن يزيد ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن ربيعة، عن عبد المطلب بن ربيعة.
وقوله: "إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد" سلفت أحاديث هذا الباب=