للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٧١٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ مِنْ مَكَّةَ يَقُولُ لِمَكَّةَ: (١) " وَاللهِ إِنَّكِ لَأَخْيَرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ " (٢)


= الزهري إلا الدراوردي.
وقد أشار الحافظ في "الإصابة" (في ترجمة عبد الله بن عدي) إلى هذا الإسناد، وقال: والمحفوظ الأول. قلنا: يعني رواية مَنْ رواه عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي.
وقد تحرف في مطبوع الحاكم: "عمه" إلى "عمر".
ورواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- كما سيأتي في تخريج الرواية رقم (١٨٧١٨) - وهو وهم كذلك، نبَّه عليه الترمذي في عقب الرواية رقم (٣٩٢٥) ، وأبو حاتم وأبو زرعة في "العلل" ١/٢٨٠.
وفي الباب عن ابن عباس عند الترمذي (٣٩٢٦) وحسَّنه، وصححه ابن حبان (٣٧٠٩) ، والحاكم ١/٤٨٦.
قال السندي: قوله بالحَزْوَرة. هو بحاء مهملة وزايٌ وفي "النهاية" بوزن قَسْوَرَة: موضع بمكة، وقد ضبطه بعضهم بتشديد الواو مع فتح الحاء والزاي والواو.
منكِ: بكسر الكاف على خطاب الأرض، والمقصود إفهام الحاضرين فضلَ تلك البقعة، والله تعالى أعلم.
(١) في (ظ١٣) بمكة، وهي نسخة في (س) .
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن صحابيه روى له أصحاب السنن سوى أبي داود. يعقوب بن إبراهيم: هو ابن سعد بن إبراهيم بن=