للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩١٠٤ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ (١) وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ " (٢)


= وأخرجه الشافعي في "مسنده" ٢/٩٤ (ترتيب السندي) ، والحميدي (٧١٥) ، والنسائي في "المجتبى" ٨/٣٠٤، وفي "الكبرى" (٥١٣٢) ، والبيهقي في "السنن " ٨/٣٠٩ من طريق سفيان بن عيينة، عن الشيباني، به. وفيه: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نبيذ الجر الأخضر والأبيض والأحمر.
وقد أشار الحافظ في "الفتح" ١٠/٦١ إلى رواية سفيان بن عيينة هذه، وقال: فإن كان محفوظاَ، ففي الأول اختصار.
قلنا: يعني من اقتصر على الجر الأخضر فحسب. وقد نقل الحافظ عن الخطابي قوله: لم يغلق الحكم في ذلك بالخضرة والبياض، وإنما علق بالإسكار، وذلك أن الجرار تسرع التغير لما ينبذ فيها، فقد يتغير من قبل أن يشعر به، فنهوا عنها، ثم لما وقعت الرخصة أذن لهم في الانتباذ في الأوعية بشرط أن لا يشربوا مسكراً.
قال الحافظ: وكان الجرار الخضر حينئذِ كانت شائعة بينهم، فكان ذكر الأخضر لبيان الواقع لا للاحتراز.
قلنا: وقد ذكرنا نسخ الانتباذ في الجرار في حديث ابن عمر السالف برقم (٤٤٦٥) . وسيأتي حديث ابن أبي أوفى بالأرقام (١٩١٠٦) و (١٩١٤٢) و (١٩١٤٤) و (١٩٣٩٧) .
(١) في (ص) و (م) : السماوات وفي (ق) : ملء السماء والأرض.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، عبيد بن الحسن المُزَني من رجال مسلم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه مسلم (٤٧٦) ، وأبو داود (٨٤٦) ، وابن ماجه (٨٧٨) وابن حزم=